إسبانيا تحقق فوزا متواضعا على الهندوراس

فاز المنتخب الإسباني على منتخب الهندوراس بهدفين مقابل لاشيء في المباراة التي جرت بينهما يوم الاثنين 21 يونيو/حزيران على ملعب "إليس بارك" بجوهانسبرج ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة في الدور الأول لبطولة كأس العالم لكرة القدم التي تقام حالياً في جنوب افريقيا.

بدأ أبطال أوروبا المباراة بمحاولات هجومية بغية إحراز هدف مبكر كي يسهل من مهمتهم في فرض ايقاعهم على اللعب وفتح الثغرات في الدفاع الهندوراسي، فسيطر المنتخب الإسباني على مجريات اللعب سيطرة مطلقة وتناقل نجومه الكرة بثقة عالية، وكاد المهاجم الإسباني دافيد فيا الذي انتقل من فريق فالنسيا الى برشلونة مؤخراُ، أن يفتتح التسجيل للمتادور الإسباني في الدقيقة السابعة من تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة، ولكن كرته اصطدمت بالعارضة وذهبت الى خارج الملعب، وأهدر مدافعه سيرخيو راموس هدفا مؤكدا في الدقيقة الـ 11 إثر كرة ساقطة وصلت إليه خلف جميع المدافعين فحولها برأسه إلى خارج الملعب وهو على أبواب المرمى.
توالت الهجمات الإسبانية ونجح دافيد فيا في هز شباك مرمى منتخب الهندوراس في الدقيقة الـ 17، حيث تلقى فيا كرة من تمريرة طولية فانطلق بها من الناحية اليسرى وتوغل الى داخل منطقة الجزاء من بين مدافعين ومن ثم راوغ مدافعا ثالثا قبل أن يسدد الكرة في الزاوية البعيدة على يمن الحارس الذي طار أليها ولمسها بيده ولكنه فشل في ابعادها، وكاد تشافي هيرنانديز أن يضاعف النتيجة في الدقيقة الـ 24 ولكنه لم يتطاول الى الكرة العرضية التي مررها له خيسوس نافاس الى داخل المنطقة باتقان، ومن أهدر فرناندو توريس مهاجم فريق ليفربول الإنكليزي فرصتين للتسجيل الأولى في الدقيقة الـ 33 عندما سدد كرة رأسية من تمريرة عرضية من راموس اعتلت العارضة والثانية بعد دقيقة واحدة عندما راوغ توريس مدافعين داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد الكرة عاليا، وواصل المنتخب الإسباني هجومه المكثف بغية تعزيز تقدمه قبل نهاية الشوط، ولكن الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا تغاضى عن احتساب ضربة جزاء لإسبانيا عندما توغل توريس الى داخل منطقة جزاء هندوراس وتعرض لعرقلة من قبل أحد المدافعين لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الإسباني بهدف يتيم.
وكثف المنتخب الإسباني هجومه في الشوط الثاني وأسفر ضغطه الهجومي المتواصل عن الهدف الثاني في الدقيقة 51، بتوقيع فيا ايضاً، الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاءت وارتطمت بقدم لاعب هندوراس أمادو غيفارا وعانقت الشباك من فوق الحارس، وبعد دقيقة اطلق راموس صاروخية بنفس الطريقة ولكن كرته ذهبت بجوار القائم على يسار الحارس، وبعد مضي ساعة من أحداث اللقاء احتسب حكم المباراة ضربة جزاء للمنتخب الإسباني إثر عرقلة تعرض لها نافاس من قبل إيميليو إيزاجيري، إلا أن فيا فشل في ترجمتها الى هدف ثالث لمنتخب بلاده وأهدر فرصة الـ (هاتريك) فقد مرت كرته بجوار القائم بالرغم من أنه خدع الحارس الذي ذهب الى الجهة المعاكسة من المرمى، وتسابق لاعبو المنتخب الإسباني إلى اضاعة فرصة تلو الأخرى قد يندموا عليها في الجولة الثالثة الأخيرة التي من الأرجح أن يلعب فيها فارق الأهداف دوراً حاسماً في تحديد هوية الفائز ببطاقتي التأهل الى الدور السادس عشر من البطولة، واكتفوا بهدفين فقط في هذه المباراة.
ولكن بالرغم من هذا الفوز المتواضع فقد انعش المنتخب الإسباني حامل لقب بطل أوروبا (يورو 2008)، آماله في بلوغ الدور ثمن النهائي من البطولة، بعد أن حصد نقاط المباراة الثلاث وصعد المركز الثاني في المجموعة بفارق ثلاث نقاط خلف منافسه في الجولة الأخيرة منتخب تشيلي الذي فاز بدوره على المنتخب السويسري بهدف مقابل لاشيئ، بينما يتذيل منتخب هندوراس في المركز الرابع الأخير من دون نقاط.