فاجأ الهلال جماهيره اليوم واستغنى عن نجم المنتخب النيجيري يوسف محمد مستعيضاً عنه باستعادة مواطنه لاعب الفريق السابق أجي باجي أمولادي والذي أعاره الفريق في يونيو الماضي إلى ناساروا النيجيري، وأوقف الهلال اجراءات يوسف محمد بعد إصابة اللاعب في مباراة فريقه أمام منتخب زامبيا في نصف نهائي بطولة الأمم الإفريقية في أنجولا، وكان يوسف قد أمضى ثلاثة مواسم في صفوف الهلال الذي قدم إليه من صفوف إينمبا النيجيري بعد أن توّج معه ببطولة أبطال إفريقيا مرتين، ورحل اللاعب بنهاية موسم 2008 إلى نادي سيون السويسري حيث خاض تجربة إحترافية لم تتكلل بالنجاح مما دفع الهلال للتفكير في إعادته مجدداً وبالفعل بدأت خطوات عملية اصطدمت بعدم إمكانية وصول اللاعب إلى السودان للتوقيع بسبب وجوده مع منتخب بلاده إلى أنجولا، لكن الإتحاد السوداني لكرة القدم سمح للهلال بإكمال إجراءات اللاعب على أن يتم التوقيع بانجولا بحضور سكرتير الإتحاد السوداني الذي كان هناك بحكم عضويته في المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، وأكدّ مجلس إدارة نادي الهلال في وقت سابق من الأسبوع الماضي إكتمال إجراءات قيد اللاعب، لكن الأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير الإتحاد السوداني لكرة القدم قال في إتصال هاتفي مع برنامج الرياضة التلفزيوني أن الهلال قرر التوقف عن تكلمة إجراءات اللاعب مانحاً خانته للاعب أمولادي الذي عاد إلى الخرطوم قبل يوميان بحثاً عن بقية مستحقاته، وأضوح السكرتير أن الإتحاد منح الهلال ثلاث خيارات أولها الإستغناء عن اللاعب ومنحه مستحقاته كاملة، والثاني إعارته إلى أي نادٍ آخر أما الخيار الثالث فهو إعادة اللاعب إلى الكشوفات وهو إجراء يتم تلقائياً باعتبار أن اللاعب غادر كشوفات النادي معاراً وليس مشطوباً.
وتمثّل عودة أمولادي لكشوفات الهلال مفاجأة كبيرة لجماهير الفريق التي تعلم أن إعارة اللاعب في يونيو الماضي كانت خطوة للتخلص منه بعد أن قدّم مستوى متواضعاً لم يشفع له في حجز مكان في التشكيلة ليعوّضه الهلال بالكونغولي كابوندي والذي لم يكن أحسن حالاً من النيجيري ليرحل بدوره في ديسمبر الماضي.
ومع أن البرازيلي كامبوس مدرب الهلال له رأي إيجابي في اللاعب النيجيري إلاّ أن هذا الرأي لم يشفع للاعب بالبقاء, وبعيداً عن هذا الرأي فإنّ عودة أمولادي تصطدم بوجود مواطنه أمادو عثمانو الذي سجّله الهلال في نفس الخانة التي يلعب فيها أمولادي وهي خانة الطرف الأيسر.